ذكرى 11 أبريل : اعلان مجموعة أصدقاء السودان
في الذكرى الثانية لسقوط النظام الاستبدادي السابق، والتي فتحت حقبة جديدة للسودان بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، نحيي شجاعة الشعب السوداني والتزامه بتأمين الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان والسلام. حققت الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون تقدمًا ملحوظًا في التوصل الى اتفاقيات السلام مع مجموعات المعارضة المسلحة والتغلب على النزاعات الداخلية في السودان، والحكم الفاسد، والتحديات الاقتصادية.
كأعضاء في مجموعة أصدقاء السودان، نحن (الاتحاد الأوروبي وفرنسا و ألمانيا والنرويج والمملكة العربية السعودية والسويد والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) ملتزمون بالعمل مع الشعب السوداني وحكومته الانتقالية التي يقودها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتنفيذ المهام الانتقالية المنصوص عليها في المرسوم الدستوري الصادر في أغسطس 2019. لقد قدمنا دعماً سياسياً ومالياً مستداماً مع إطلاق السودان لبرنامج دعم الأسرة (ثمرات)، وتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام، وتأمين إلغاء الديون والانضمام إلى المجتمع الدولي. نحن نؤمن بأن إحراز مزيد من التقدم في معالجة الأسباب الجذرية للتحديات العديدة التي يواجهها السودان يتطلب تشكيل مجلس تشريعي انتقالي شامل الآن.
كما نشجع الحكومة الانتقالية على تعزيز جهودها لحماية المدنيين، واعتماد قانون فعال لمكافحة الفساد، والبدء في عملية صياغة الدستور والتحضير للانتخابات، لإعلان الختام الناجح للفترة الانتقالية في أوائل عام 2024.
سنواصل دعم جهود الشعب السوداني لتحقيق السلام والنمو الاقتصادي الشامل والحكم الديمقراطي بمشاركة كاملة من النساء والشباب. سيكون مؤتمر باريس في مايو سانحة مهمة لتعزيز شراكتنا مع الشعب السوداني وحكومته الانتقالية.